إيكارا

 

* في مركز جابر الأحمد الثقافي – فبراير 2017
* في مسرح عبد الحسين عبد الرضا – مارس 2017

تستحضر مسرحية إيكارا التاريخ الأثري والثقافي القديم للكويت استلهاماً من الحقبة الهِلِينِستية في أوائل القرن الثالث قبل الميلاد في جزيرة فيلكا. وفقاً للمؤرخين الكلاسيكيين مثل (سترابون) و(أريان)، فإن الإسكندر الأكبر أطلق على الجزيرة اسم إيكاروس تيمناً بالجزيرة الواقعة في بحر إيجة. وإيكاروس، في الأساطير الإغريقية هو ابن الحِرَفيِّ ديدالوس، الذي تجرأ على الفرار من الأسْر مستخدماً أجنحة من الشمع والريش ولكنه طار عالياً فذاب شمع جناحيه من حرارة الشمس، وسقط ليغرق في البحر يتكئ العرض المسرحي على إرث تراثي غني من آثار دولة الكويت كالمواقع الأثرية من الحقبة الهِليِنِستية في جزيرة فيلكا، والمعابد القديمة، والقطع الأثرية من متحف الكويت الوطني كالتماثيل الحجرية والجرار الفخارية والأختام الدلمونية. وبالأخص حجر إيكاروس الذي يحمل نقشاً باللغة اليونانية موجهاً إلى سكان جزيرة إيكاروس.

حينَ تصل القوات البحرية التابعة للدولة السلوقية (خلفاء الإسكندر الأكبر) محمّلة بنَصْب ٍحجريِّ يحملُ تشريعات جديدة لجزيرة إيكاروس، يُحدِثُ هذا شرخاً في حياة أهل الجزيرة بين مُرحبّ ومعارض، بينما يؤدي تطور علاقةِ حبٍّ بين القائدِ الإغريقي انكسارخوس وابنةِ حاكمِ الجزيرة نَورس إلى إشعالِ فتيل الغيرة في قلبِ مُعجبِها ثائرَ.

إيكارا.. عرض مسرحي ينقلُنا إلى زمن الإغريق في بحرِ الخليج العربيّ ليقدّم قصة الخيارِ الصَّعب بين شِغاف القلب ونداءِ الواجب .

يجتمع التاريخ بالأسطورة في العرض المسرحي , مستلهما تاريخ الكويت العريق والحضارات التي مرّت على أرضها عبر العصور، ودور جزيرة إيكاروس/فيلكا كملتقى حضاري وثقافي على مفترق الطرق البحرية والتجارية.